مقالة ترحيبية

منصة زدني التعليمية

 

أهلا بكم.. في مدونة زدني التعليمية

بقلم الدكتورة فاطمة البريكي 

في ازدحام هذه الحياة، ومن بين ثنايا الالتزامات والواجبات والأعباء اليومية التي تثقل كاهلنا جميعا.. تجاه البيت والعمل والأهل والمجتمع وغير ذلك، ربما لا نجد الوقت الكافي كي نركز في التفاصيل التي تجعلنا نحافظ على مستوى الجودة الذي يرضينا، في كل جانب من الجوانب التي نرتبط بها بسبب. ومن بينها جانب الأبناء في البيت بالنسبة للوالدين، أو الطلاب في المدرسة بالنسبة للمعلمين. ومع إدراكنا لمسؤوليتنا تجاههم، وسعينا لتقديم أفضل ما نستطيعه لهم، إلا أننا قد نفوّت -أحيانا- بعض الأمور التي تقع خارج حدود معلوماتنا، أو التي نفتقر لما استجد فيها من تحديثات بحسب الدراسات الحديثة التي تظهر باستمرار في مختلف العلوم، وتجعل ما نعرفه مناسبًا إلى حد معين فقط، لكنه يمكن أن يكون أفضل إذا حدّثنا معلوماتنا.

ولأن متابعة الأبحاث والدراسات أولا بأول، والاطلاع على آخر التوصيات في تعليم الأطفال من أبناء وطلاب مواد محددة، أمر صعب ولا يمكن القيام به دائمًا، خصوصا في مادة اللغة العربية، حرصنا في منصة زدني التعليمية على توفير دورات تخصصية مناسبة للمعلمات من جهة، وللأمهات من جهة أخرى، لتحديث معلوماتهن، وتطوير خبراتهن في تعليم المهارات اللغوية بأسلوب بسيط وسهل لكن غني ومثرٍ في الوقت نفسه، يعتمد على المنهجية في الطرح، والاستناد إلى الدراسات الحديثة، وإلى أفضل الممارسات في تقديم المعلومات.

وهذه الدورات التي يمكن التسجيل فيها بشكل منفرد، أو على شكل برامج متكاملة، ما هي إلا جزء مما تقدمه منصة زدني التعليمية بشكل عام. ويمكن تصفح المنصة والتعرف على الخدمات والاستشارات المختلفة التي توفرها.

وإلى جانب كل هذا، وحرصًا على تقديم المعلومات الكبسولية البسيطة والسريعة، فإننا نعلن عن افتتاح مدونة زدني التعليمية، التي ستُقدَّم فيها مقالات سريعة وقصيرة، بدأناها بهذه المقالة الترحيبية التعريفية، وسنكون على موعد معكم هنا يوم الإثنين من كل أسبوع، لتقديم مقالة جديدة، وفكرة جديدة، على أمل أن تسهم هذه المقالات والأفكار في تيسير تعليم اللغة العربية وتعلمها.

ستكون هذه المدونة أكثر ثراء بتعليقاتكم وإسهاماتكم، وكذلك بمقترحاتكم لموضوعات تهمكم وترغبون في أن نطرحها للمناقشة الجماعية هنا.

ختامًا، أود أن أنهي هذه المقالة بقول يُنسب لسيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (تعلموا العربية فإنها من دينكم)، لما فيه دلالة مباشرة وموجزة على أهمية اللغة العربية، وضرورة الاعتناء بها، وبتعليمها لأبنائنا ليتحصنوا بها في الحفاظ على هويتهم المحلية والعربية وسط كل مغريات التغريب التي تحيط بهم.

اترك تعليقاً